ما الفرق بين التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب المفاصل الشائع؟

معظمنا ليس لديه فكرة واضحة عن الفرق بين التهاب المفاصل الروماتويدي والتهاب المفاصل العظمي، مما يؤدي إلى العلاج بطريقة خاطئة وتأخر الحالة المرضية.

الأسباب مختلفة

التهاب المفاصل العظمي هو مرض تنكسي مزمن، يرتبط في الغالب بالشيخوخة وعلم الوراثة والصدمات النفسية والإجهاد وما إلى ذلك. مع مرور السنين، يتدهور غضروف المفصل تدريجيًا، ويصبح خشنًا وغير متساوٍ، وقد يتآكل تمامًا. بسبب فقدان الغضروف لوظيفة التزليق وامتصاص الصدمات، فيحدث ألم في المفصل أثناء الحركة، وفي الوقت نفسه آلية الحماية الذاتية للجسم ستؤدي إلى زيادة كثافة العظام، مما يزيد من تهيج الأنسجة والأعصاب المحيطة بها ويسبب تلف المفصل.

يعتقد الطب الصيني التقليدي أن السبب الرئيسي في التهاب المفاصل العظمي هو قصور في الكبد والكلى وسوء تغذية العضلات والعظام وغزو الرياح والبرد والرطوبة وما إلى ذلك. وتشمل العلاجات السريرية تقوية الكبد والكليتين، وتبديد الرياح وإزالة الرطوبة.

أما التهاب المفاصل الروماتويدي فهو أحد أمراض المناعة الذاتية الجهازية لسبب غير معروف، ويتميز بالتهاب مزمن في الغشاء الزليلي للمفاصل وتدمير تدريجي للمفاصل. الطب الصيني التقليدي يضعه ضمن فئة “ألم المفاصل”. ويتم استخدامه سريريًا بشكل أساسي لتبديد الرياح وإزالة الرطوبة، ويتم استكماله بتعزيز الدورة الدموية لإزالة الانسداد في القنوات.

قد يشعر المرضى الذين يعانون من التهاب المفاصل العظمي بألم خفيف في مفاصلهم، والذي يتفاقم مع زيادة النشاط ولكن يخف مع الراحة.  ويستمر التيبس الصباحي لمدة أقل من نصف ساعة، ويخف الألم تدريجيا بعد الراحة.